بلدنا، من حيث المناخ والتركيبة الجغرافية والأراضي المائية والبحيرات والأنهار والينابيع، يعد من البلدان المحظوظة فيما يتعلق بإمكانات المنتجات المائية. تمتلك بلدنا 8.333 كم من السواحل و 26 مليون هكتار من المساحات المناسبة لإنتاج المنتجات المائية. المساحة التي تحتلها البحر تبلغ حوالي 95% من المساحة الإجمالية (24.607.200 هكتار)، و 1.3% منها هي البحيرات الصناعية (342.377 هكتار)، و 3.5% هي البحيرات الطبيعية (906.118 هكتار)، بينما تبلغ المساحة التي تشغلها الخزانات 0.1% تقريباً (15.500 هكتار).
تستمر البلاد في زيادة عدد البحيرات والخزانات التي تستخدم لأغراض الري والطاقة، بينما تصل المساحة الكلية للخزانات الطبيعية والبحيرات التي تمثل حوالي 5% من المساحة الإجمالية لإنتاج المنتجات المائية في تركيا إلى 1.263.995 هكتار. كما أن تركيا تمتلك حوالي 178.000 كم من الأنهار.
توفر أربعة بحار مختلفة تحيط بتركيا تنوعاً كبيراً في أنواع الأسماك.
– يوجد في البحر الأسود 165 نوعًا من الأسماك، – في بحر مرمرة يوجد 200 نوعًا، – في بحر إيجة يوجد 300 نوعًا، – في البحر الأبيض المتوسط يوجد حوالي 500 نوعًا من الأسماك. ومع ذلك، فقد وصل العديد من هذه الأنواع إلى نقطة الانقراض.
تركيا تحتل المرتبة الثالثة والثلاثين من بين 161 دولة من حيث إنتاج المنتجات المائية في العالم، والمرتبة الرابعة بين دول الاتحاد الأوروبي، والمرتبة الثالثة بين دول البحر الأبيض المتوسط. بما أن المنتجات المائية تعد المصدر الغذائي الأهم لسد فجوة البروتين الحيواني في التغذية البشرية، فإن إمكانات الإنتاج لهذه المنتجات ليست غير محدودة، ومع زيادة عدد السكان، لن يكون من الممكن زيادة الإنتاج بشكل مستمر، وبالتالي ستبدأ كمية المنتجات المائية المتاحة للفرد في الانخفاض بعد مستوى معين، وسيظل الطلب محدودًا بكميات الإنتاج.
حتى بضع سنوات مضت، كانت المنتجات المائية تُستهلك عادة طازجة، ولكن اليوم تُعرض للمستهلكين من خلال تقنيات المعالجة والتخزين مثل التبريد، المعالجة، التعبئة، التمليح، التعليب، التدخين، التجفيف، والتخليل. في السنوات الأخيرة في تركيا، إلى جانب تقنيات التجميد والتبريد السريع، تزداد تطبيقات التقنيات الجديدة في المعالجة المتقدمة، التعليب، التدخين، وإنتاج منتجات متنوعة.
في هذه المرحلة، نود أن نعلن لكم عن العديد من التطبيقات التكنولوجية الجديدة في مجالات التحضير الأولي، العمليات، والتعبئة. من خلال هذه التطبيقات التي بدأنا في استخدامها في بعض القطاعات، نفتح أمامكم أبوابًا لعالم جديد تمامًا…
بالنسبة للأطعمة سريعة التلف، التي هي جاهزة للاستهلاك أو الاستخدام، فإن توفير الأمن الميكروبيولوجي ومنع نمو الكائنات الحية الممرضة يُعد أمرًا بالغ الأهمية. لذلك، فإن التوليفات بين المعالجة التخزينية والحرارية الخاضعة للتحكم توفر ضمانات كبيرة من حيث أمان المنتج.
الأطعمة المعالجة بشكل طفيف تُنتج باستخدام مجموعة من التقنيات الحديثة التي تهدف إلى تقليل التغيرات في الطعام قدر الإمكان، بينما تضمن الحفاظ على مدة صلاحية كافية طوال عملية الإنتاج حتى وصول المنتج إلى المستهلك. المنتجات التي تحتوي على مواد حافظة قليلة أو لا تحتوي عليها، والتي خضعت لعمليات حرارية خفيفة للحفاظ على طعم الطهي الطازج، تشكل مفهومًا جديدًا تمامًا في استهلاك الطعام الجاهز.
عندما نرى أنه من الضروري إضافة قيمة إلى المنتجات المائية، نعتقد أن الوقت قد حان لإعداد خطة عمل للانطلاق بها مع فريق محترف.
